للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سألنا أخبرناه إن الحق كان يطلب ضالته فأصابها فصبرا يا معشر المهاجرين والأنصار فكأن قد اندمل شعب الشتات والتأمت كلمة العدل وغلب الحق باطله فلا يعجلن أحد فيقول كيف العدل (١) وأنى ليقضي الله أمرا كان مفعولا ألا إن خضاب النساء الحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر خير في الأمور عواقب إيها إلى الحرب قدما غير ناكصين وهذا يوم له ما بعده ثم قال معاوية يا زرقاء لقد شركت عليا في كل ما فعل قالت له الزرقاء أحسن الله بشارتك يا أمير المؤمنين وأدام سلامتك فمثلك بشر بخير وسر جليسه فقال لها وقد سرك ذلك قالت نعم والله لقد سرني قولك فإنى لي بتصديق الفعل فقال لها معاوية لوفاؤكم له بعد موته أعجب إلي من حبكم له في حياته اذكري حاجتك قالت يا أمير المؤمنين إني امرأة آليت ألا أسأل أمرا أعنت (٢) عليه شيئا فمثلك أعطى عن غير مسألة وجاد عن غير طلب قال صدقت فأقطعها ضيعة أغلتها في أول سنة ستة عشر ألف درهم وأحسن صفدها (٣) وردها مكرمة

٩٣٤٧ - زمرد بنت جاولي بن عبد الله الخاتون أخت الملك دقاق تاج الدولة لأمه وزوج تاج الملوك بوري بن طغتكين (٤) وأم شمس الملوك إسماعيل والشهاب محمود ابني بوري كانت امرأة محبة للخير مكرمة لأهل العلم سمعت الحديث من الفقيهين أبي الحسن ابن قيس (٥) وأبي الفتح نصر الله بن محمد (٦) وأبي طالب بن أبي عقيل الصوري واستنسخت (٧) الكتب وقرأت القرآن على ابي محمد بن طاوس وأبي بكر القرطبي وبنت


(١) زيادة عن صبح الاعشى
(٢) بالاصل و " ز ": " أعب " المثبت عن العقد الفريد وفيه: أميرا أعنت عليه أبدا
(٣) الصفد: العطاء
(٤) بالاصل و " ز ": " طغتكي " والصواب ما أثبت راجع ترجمة بوري في تاريخ مدينة دمشق طبعة دار الفكر ١٠ / ٤٠٩ رقم ٩٧١
(٥) كذا بالاصل و " ز ": ابن قيس وفي المطبوعة: ابن قبيس وهو أشبه وهو علي بن منصور بن محمد أبو الحسن الغساني الدمشقي الفقيه ترجمته في سير الاعلام ٢٠ / ١٨
(٦) هو نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد أبو الفتح الشيباني
(٧) بالاصل: " واستخصت " وفي " ز ": واستحسنت " والمثبت عن المطبوعة