النبي صلّى الله عليه وسلّم ومضّه «١» فقال: «ألا رجل يكفينا هذه؟ فقال رجل من قومها «٢» : أنا يا رسول الله أكفيك. فأتاها، وكانت المرأة تمّارة وهي في صفّة «٣» لها فقال لها: أعندك أجود من هذا التمر؟ قالت: نعم، فدخلت إلى بيت لها وانكبّت لتأخذ شيئا فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا. فأخذ الإخوان «٤» ، فجعل يضرب به رأسها حتى قتلها «٥» ، ثم جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. فلما رآه قال:«أفلح الوجه» قال: قضيت حاجتك يا رسول الله. قال:«أما إنه لا ينتطح فيها عنزان»«٦» . قال: فأرسلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مثلا، ولم يتمثّل بها أحد قبله.
مولده سامرّه «٧» ، وأصله بلخ. وكان يؤذّن في مسجد جامع دمشق، مات في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة.
[[٩٥٢١] أحمد بن أبي أحمد الجرجاني]
أحمد بن أبي أحمد- واسم أبي أحمد: محمد- أبو محمد الجرجاني.
سكن أطرابلس، وقدم دمشق وحدّث بها.
روى عن حمّاد بن خالد الخياط عن شيوخه عن حبيب بن مسلمة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم حنين:
[٩٥٢١] ترجمته في ميزان الاعتدال ١/١٠٨ و ١/١٦٠ (ط دار الفكر) باسم أحمد بن محمد. وتاريخ جرجان ص ٦٦ والكامل لابن عدي ١/١٧١ رقم ٨ ولسان الميزان ١/٣٠٠ رقم ٨٨٢.