المطالعة، وكان يزورني وأزوره في بعض الأوقات. وظني أنّ مولده كان في حدود سنة تسعين وأربعمائة والله أعلم، ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا، وسمع منه صاحبنا أبو القاسم الدمشقي الحافظ وحدّث عنه، وسمعت منه عنه، ومات بمرو في السادس من شعبان سنة أربعين وخمسمئة «١» ودفن بمقبرة حصين قريبا من تل الصحابة.
[[١٠١٧٧] يوسف بن إبراهيم أبو الحسن الكاتب]
أظنه بغداديا. كان في خدمة إبراهيم بن المهدي «٢» . قدم دمشق سنة خمس وعشرين ومائتين. وكان من ذوي المروءات.
وصنف كتابا فيه المتطببين.
حكى عن عيسى بن حكم الدمشقي الطبيب النسطوري، وشكلة «٣» أم إبراهيم بن المهدي وإسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت، وأبي إسحاق إبراهيم بن مهدي، وأحمد بن رشيد الكاتب مولى سلام الأبرش، وجبريل بن بختيشوع الطبيب وأيوب بن الحكم البصري المعروف بالكسروي، وأحمد بن هارون الشرابي وغيرهم.
روى عنه ابنه: أبو جعفر أحمد بن يوسف المعروف بابن الداية، ورضوان بن أحمد بن جالينوس.
قال: كانت بيني وبين أحمد بن محمّد بن مدبّر «٤» سوالف ترعى، ويحافظ عليها، فلما تولى مصر «٥» رأى حسن ظاهري، فظن ذلك عن أموال جمة لديّ، فجدني في المطالبة، وأخرج عليّ بقايا لعقود انكسرت من آفات عرضت لضياعها، ولم يسمع الاحتجاج فيها، واستقصر ما أوردته، وإنما كان عن حيلة، واحتبسني مع المتضمّنين، وكان يغدو في كل يوم غلام له يحجبه يعرف بفضل، فيكتب على كل رجل ما مورده في يومه، فإن شكا أنه لا يصل