للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ الصالح صاحب التصانيف المفيدة، وكان عالما زاهدا، سكن بغداد من صباه وتفقه بها على أبي منصور بن الجواليقي وبرع في الأدب حتى صار شيخ وقته واقرأ الناس مدة ودرس بالنظامية النحو ثم انقطع في منزلة مشتغلا بالعلم والعبادة والورع وإقراء الناس والتنسك وترك الدنيا واشتهرت تصانيفه. روى الحديث عن أبيه وعن خليفة بن محفوظ الأنباري ومحمد بن محمد بن عطاف وأبي منصور بن خيرون وأبينصر أحمد بن نظام الملك. سمع منه عمر القرشي والحافظ أبو بكر الحازمي. أنشدني أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري برباطه سنة ست وسبعين وخمسمائة لنفسه:

دع الفؤاد بما فيه من الحرق … ليس التصوف بالتلبيس والخرق

بل التصوف صفو القلب من كدر … ورؤية الصفو فيه أعظم الخرق

وصبر نفس على أدنى مطامعها … وعن مطامعها في الخلق بالخلق

وترك دعوى بمعنى فيه حققه … فكيف دعوى بلا معنى ولا خلق؟

ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة.

[٨٦٨ - عبد الرحمن بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أبو الفرج المعدل]

سم هبة الله بن الحصين وهبة الله بن الطبر، سمع منه عمر القرشي وغيره وأجاز لي. ولد سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة تسعين وخمسمائة.

(قلت: روى عنه يوسف بن خليل).

٨٦٩ - عبد الرحمن بن محمد بن أبي ياسر القصري أبو الفرج بن ملاح الشط (١):

سمع ابن الحصين وأبا غالب بن البناء وأبا الحسين بن الزاغوني وأبا البركات بن حبيش وكان محبّا للرواية وصار بوابا بمدرسة والدة الناصر. أجاز لي وتوفي في صفر سنة سبع وتسعين وخمسمائة.


الجنان ٣/ ٤٠٨. ووفيات الأعيان ١/ ٢٧٩. وطبقات الشافعية ٨/ ٢٤٨. ومرآة الزمان ٨/ ٣٦٨.
(١) انظر: شذرات الذهب ٤/ ٣٣١.

<<  <   >  >>