للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان أبوه تاجرا كثير المال فلما مات أبوه بسط يده في المال وخالط الدولة حتى توكل للمستضيء وصار له عنده الجاه الكثير، فلما توفي الوزير أبو الفرج رد إليه النظر في الدواوين وتدبير الأمور. وكان سمع من ابن ناصر وابن الزاغوني وأبي الوقت. سمع منه مكي الغراد. توفي في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة بعد عزله، فتعلق العوام بنعشه ورموا به وأخرج من أكفانه وجروه برجله بحبل في الأسواق طول النهار حتى أخذه شحنة البلدة وسلمه إلى أهله فدفن.

١٣١٣ - منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل المخزومي أبو الفضل الطبري الفقيه الشافعي الواعظ الصوفي (١):

تفقه بنيسابور على الشيخ محمد بن يحيى وسمع بها عبد الجبار الخواري وزاهر بن طاهر وعلي بن محمد المروزي وحدث ببغداد، فسمع منه أبو بكر الحازمي وإلياس الإربلي وجماعة وأجاز لي وصار إلى الموصل فدرس الفقه بها ثم سافر إلى الشام وسكن دمشق وروى بها الكثير وتوفي بها في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

قلت: قال ابن نقطة: حدثني علي بن القاسم بن عساكر قال: لما قرئ على الطبري أول مجلس من صحيح مسلم بحكم الثبت حضر شيخ الشيوخ أبوالحسن بن حمويه وحضر أبي وأنا معه، فجاء ابن خليل الأدمي وقال لوالدي: هذا الثبت ليس بصحيح وأراه إياه، فامتنع أبي من الحضور والجماعة، فغضب شيخ الشيوخ والصوفية وقرءوا عليه الكتاب.

قلت: وحدث بالموصل بمسند أبي يعلى. روى عنه جماعة.

[١٣١٤ - المظفر بن إبراهيم بن محمد القارئ الحربي أبو منصور بن البرني]

حدث عن جده لأمه عبد الرحمن بن علي بن الأشقر ومن أبي الحسين بن أبي يعلى وكان سماعه صحيحا. حدثنا قال: أخبرنا ابن الفراء سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة أخبرنا أبي. فذكر حديثا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في شوال سنة سبع وستمائة وذكر أنه سمع من القاضي أبي بكر الأنصاري.


(١) انظر: لسان الميزان ٦/ ٩٢. وطبقات الشافعية ٤/ ٣١٢. والعبر ٤/ ٢٨٨.

<<  <   >  >>