قرأت عليه: أخبركم محمد بن المادح، أخبرنا الزينبي. فذكر حديثا. توفي في ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة.
[١٤٧٠ - يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن الحسن بن جهم الشيباني]
ولد بالدور ودخل بغداد في صباه وطلب العلم وجالس الفقهاء والأدباء وحصل من كل فن طرفا وخدم الديوان فولي إشراف المخزن ثم ديوان الزمام ثم استوزره المقتفي لأمر الله سنة أربع وأربعين وخمسمائة فبقي وزيره ووزير ولده المستنجد حتى توفي في جمادى الأولى سنة ستين وخمسمائة وكان ذا رأي صائب وسريرة صالحة وكان مكرما للعلماء، يحضر مجلسه الفقهاء والعلماء ويقرأ عنده الحديث على الشيوخ ويجري من البحث والفوائد ما يكثر ذكره.
سمع أبا عثمان بن ملّة وأبا القاسم بن الحصين ومن بعدهما. قرأت على ابن الجوزي شيخنا: أخبركم الوزير أبو المظفر قال: قرأت على الإمام المقتفي حدثكم أبو البركات السيبي، أخبرنا الصريفيني، أخبرنا المخلص، أخبرنا إسماعيل، أخبرنا الزبال.
فذكر حديث «لا زاد الأمر إلا شدة». قال شيخنا أبو الفرج عقيبة ولد الوزير سنة تسع وتسعين وأربعمائة وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث الكثير وتفقه وكانت له معرفة حسنة بالنحو واللغة وصنف ووزر للمقتفي وللمستنجد وكان متواضعا مقربا لأهل العلم والدين كريما وكان يوم جنازته يوما مشهودا، دفن بمدرسته.
[١٤٧١ - يحيى بن محمد بن محمد بن أبي زيد أبو جعفر العلوي]
ولي نقابة العلويين بالبصرة وكان ذا معرفة بالأنساب والأخبار والشعر وله الشعر الجيد. مدح الخليفة بقصائد منها:
هذا العقيق وهذا الجزع والبان … فاحبس فلي فيه أوطار وأوطان
آليت والحرّ لا يلوي أليّته … أن لا يلذ بطيب النوم أجفان
حتى تعود ليالينا التي سلفت … بالأجر عين وجيراني كما كانوا
في أبيات. توفي في رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة في عشر السبعين.
[١٤٧٢ - يحيى بن محمد بن عبد الجبار الجهرمي أبو الفرج]
من بيت وزارة ورئاسة. سمع أبا الفضل الأرموي ونصر بن نصر وأبا الوقت.