القعدة سنة ستمائة. (روى عنه ابن النجار وقال: كان طحانا كثير الأموال ثم افتقر وجلس في رباط والده ولم تكن طريقته مرضية).
١٤٤ - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان أبو الفتح بن البطي (١):
من ساكني دار الخلافة، شيخ ثقة مسند، سمع بإفادة أبيه وعمر حتى حدث بمسموعاته مرارا (وكان أبواه صالحين فعادت بركتهما عليه وعني به ابن الخاضبة [ … ] له واتصل في شبابه بالأمير يمن أمير الجيوش وغلب عليه وعلى جميع أموره حتى قصده الناس مستشفعين به إلى حوائجهم وظهر منه كل خير وكان عفيفا متفقدا للفقراء وجلس في بيته بعد موت مخدومه. وكان شيخا صالحا محبّا للتحديث، حصل أكثر مسموعاته ووقفها وسمع أيضا من رزق الله التميمي وعبد الواحد بن فهد وطراد وانفرد عن جماعة وكان مسند دهره). سمع منه تاج الإسلام ابن السمعاني وذكره في كتابه وذكرناه لأن وفاته تأخرت عنه، روى عن مالك البانياسي وأبي الحسن الأنباري وأبي الفضل بن خيرون وأبي عبد الله الحميدي وأبي الفضل بن ذكرى الدقاق وأجاز له أبو نصر الزينبي. حدثنا عنه خلق كثير ببلاد.
حدثنا ابن عبد السميع أبو طالب الهاشمي وأبو إسحاق بن البرني وأبو الفرج بن الجوزي قالوا أخبرنا ابن البطي، أنبأنا البانياسي بحديث «الحياء من الإيمان».
سمعت ابن الجوزي يقول: ولد ابن البطي في سنة سبع وسبعين وأربعمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمسمائة.
قلت: روى عنه بدمشق الحافظ عبد الغني وأبو محمد بن قدامة وعبد اللطيف بن يوسف وإبراهيم بن عثمان الكاشغري. وبقي الكاشغري إلى سنة خمس وأربعين وستمائة وروى عنه في الخمسين وستمائة بالإجازة عيسى بن سلامة الخياط والرشيد أبو العباس بن المسلمة.
[١٤٥ - محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن علي بن النرسي أبو الفتح بن أبي البركات الأزجي]
من بيت حديث وعدالة، كان ضريرا، سمع أباه وأبا القاسم بن بيان وغيرهما، سمع منه أبو المحاسن عمر القرشي وأبو القاسم عبيد الله بن علي الفراء وحدثنا عنه ابن الأخضر.