للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٣ - يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز أبو علي الفقيه الشافعي الواسطي المعدل (١):

من أبناء الشيوخ الصالحين، يقال إنهم من ولد عمر بن الخطاب. كان أبو علي عالما بمذهب الشافعي وبالحديث والتفسير، كثير الفنون. قرأ بالقراءات العشر على الرئيس أبي يعلى محمد بن سعد بن تركان وتفقه على أبيه وعلى أبي جعفر هبة الله ابن البوقي وعلّق الخلاف عن القاضي أبي يعلى الصغير لما كان قاضي واسط ثم خرج إلى خراسان قاصدا محمد بن يحيى صاحب أبي حامد الغزالي فلقيه بنيسابور وكان شيخ الشافعية بها فتفقه عليه سنتين ونصف (كذا) ثم عاد إلى بغداد فاستنابه في القضاء أبو الحسن محمد بن جعفر العباسي ثم استنابه قاضي القضاة أبو طالب بن البخاري ونفذ رسولا من الديوان العزيز إلى ملك هراة فلما عاد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة رتب مدرسا بالنظامية وكان سمع الكثير بواسط من أبي الكرم نصر الله بن مخلد وأبي عبد الله الجلابي وأحمد بن عبيد الله الآدمي وببغداد من عبد الخالق بن يوسف وابن ناصر وأبي الوقت ونيسابور من محمد بن يحيى: شيخه وأبي البركات الفراوي وعبد الخالق بن زاهر وحدث بالكثير ببغداد وهراة وغزنة وكان سماعه صحيحا وكان ثقة. حدثنا القاضي أبو علي يحيى بن الربيع، أخبرنا ابن مخلد، أخبرنا أبو تمام علي بن محمد العبدي، حدثنا أبو الفضل الزهري، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي. فذكر حديثا. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتوفي ببغداد في ذي القعدة. سنة ست وستمائة.

قلت: روى عنه يوسف بن خليل والضياء محمد وغيرهما.

[١٤٥٤ - يحيى بن سعد الله بن عبد الباقي بن مجالد البجلي الكوفي أبو منصور]

من بيت رواية، قدم بغداد وحدث بها عن أبي الغنائم النّرسيّ وعن عمه محمد بن عبد الباقي. سمع منه عمر القرشي وحدثنا عنه ابن أخيه سعد الله وابن الأخضر عن عمه وأبي الغنائم عن محمد بن إسحاق بن فدويه عن البكائي عن مطين. فذكر حديثا. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي في ربيع الآخر سنة تسع وستين وخمسمائة ببغداد.


(١) انظر: النجوم الزاهرة ٦/ ١٩٩. وغاية النهاية ٢/ ٣٧٠. والعبر ٥/ ٢٠.

<<  <   >  >>