للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨ - محمد بن المبارك بن إسماعيل أبو بكر بن الحصري أخو عمر (١):

تفقه على مذهب أحمد وسمع أبا بكر المزرفي ويحيى بن البناء والقاضي أبا بكر وصحب القاضي أبا يعلى بن محمد بن أبي يعلى الفراء وانحدر معه إلى واسط لما تولى قضاءها وكان عنده كبر وتيه، ذكر صدقة بن الحسين في تاريخه أنه كان مقيما بمسجد بباب الأزج يؤم فيه الصلوات فأذن المؤذن لبعض الصلوات وقعد ينتظره فأبطأ فقيل له: أقم الصّلاة. فقال: كيف أقيم والإمام ما حضر؟ فوافق ذكر الإمام حضوره فلما سمع ذلك قال: «ألمثلي يقال الإمام؟» فاعتذر إليه المؤذن والحاضرون فلم يقبل العذر ولم يزدد إلا غضبا، وانتقل من ذلك الموضع فأتوا إليه وسألوه فأبى فاستقر أنهم يبعدون المؤذن، فعاد بعد الشدة وهو يقول ويكرر «ألمثلي يقال الإمام؟». ثم إن المؤذن صار يؤذن في مئذنة قريبة من هذا المسجد ويقول في تسبيحه «أنت المولى من هولي ألمثلي يقال الإمام ألمثلي يقال الإمام؟» فعاد غضب وتأهب للنقلة ثانيا حتى ضمن له الجماعة أنهم يمنعون المؤذن.

قال صدقة: توفي فجأة. سقط من الركعة الرابعة من العصر، فحمل إلى بيته فتقيا ومات في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وله أربع وخمسون سنة.

[٢٦٩ - محمد بن المبارك بن محمد بن جابر بن حسن بن محمويه بن أبو نصر بن أبي المظفر أخو شيخنا علي]

سمع أبا علي بن نبهان وأبا طالب الحسين بن محمد الزينبي وابن الحصين وسمع منه جماعة منهم تميم بن أحمد البندنيجي. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة وقيل في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة وقد أضر.

قلت: روى عنه نصر بن عبد الرزاق الجيلي.

٢٧٠ - محمد بن المبارك بن الحسين بن طالب أبو عبد الله بن الحلاوي المقرئ الحربي المعمر (٢):

لم يوجد له سماع ولا إجازة ثم إن أحمد بن سلمان بن أبي شريك ذكر أنه وجد له إجازات من جماعات قدماء منهم جعفر بن أحمد السراج وأبو الحسين بن الطيوري


(١) انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٠/ ٢٢٩.
(٢) انظر: شذرات الذهب ٤/ ٢٨٧.

<<  <   >  >>