للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام وسمع إذا ذاك من أبي الفتح بن البطي وغيره وخلع عليه وعاد إلى بلده ثم قدمها قبل السبعين ودرس بها بالمدرسة النظامية وأملى عدة مجالس وكان مقبلا على الخير كثير الصّلاة وله يد باسطة في النظر واطلاع على العلوم ومعرفة بالحديث، جماعة للفنون، سمعت منه ولم أظفر بذلك وأجاز لي ثم استأذن من الديوان العزيز ورجع سنة ثمانين إلى بلده فأقام بقزوين مشتغلا بالعبادة إلى أن توفي في محرم سنة تسعين وخمسمائة. (وفيها ورخه الحافظ عبد العظيم). وولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة- .

(أبو الخير القزويني قال فيه ابن النجار: رئيس أصحاب الشافعي، كان إماما في المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ، نفق كلامه على الناس وأقبلوا عليه، لحسن سمته وحلاوة منطقه وكثرة محفوظة ثم قدم ثانيا سنة نيف وستين وخمسمائة إلى بغداد وعقد مجلس الوعظ وصارت وجوه الدولة إليه ملتفتة وكثر التعصب له من الأمراء والخواص وأحبه العوام، وكان يجلس بالنظامية وبجامع القصر ويحضر مجلسه أمم ثم ولي تدريس النظامية سنة تسع وستين، وبقي مدرسا بها إلى سنة ثمانين فعاد إلى بلاده، وكان كثير العبادة والصلاة دائم الذكر، قليل المأكل، وكان مجلس وعظه كثير الخير، مشتملا على التفسير والحديث والفقه وحكايات الصالحين من غير سجع ولا تزويق عبارة ولا شعر. وهو ثقة في روايته وكان يقال إن له في كل يوم ختمة مع دوام الصوم، قيل إنه يفطر على قرص واحد. توفي في المحرم سنة تسع وثمانين).

[٣٣٧ - أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب السباك أبو محمد الصوفي برباط المأمونية]

من أولاد المحدثين، سمعه أبوه من عبد الوهاب بن الأنماطي ومن أحمد بن محمد المذاري وأحمد بن قفرجل وأجاز له أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو منصور القزاز وكان عسرا في الرواية لقلة معرفته. قرأت عليه: أخبركم ابن الأنماطي.

فذكر حديثا.

قال لي: ولدت في المحرم سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وبات معافى فأصبح ميتا في شوال سنة اثنتي عشرة وستمائة وصلي عليه بالنظامية.

<<  <   >  >>