الْمُؤمنِينَ مَشى معي إِلَى قاضيه فَقضى عَلَيْهِ فَرضِي بِهِ صدقت إِنَّهَا لدرعك سَقَطت مِنْك يَوْم كَذَا وَكَذَا عَن جمل لَك أَوْرَق فالتقطتها وَأَنا أشهد أَلا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَقَالَ عَليّ هَذِه الدرْع وَهَذِه الْفرس لَك وَفرض لَهُ كل سنة تِسْعمائَة وَلم يزل مَعَه حَتَّى قتل بصفين وَكَانَ شُرَيْح قد قضى لعمر وَعلي رَضِي الله عَنْهُمَا وَمَات فِي خلَافَة عبد الْملك
التَّسْوِيَة بَين الْخَلِيفَة وَأحد من الرّعية
١٥٦ - قَالَ الشّعبِيّ أَخذ عمر بن الْخطاب من رجل فرسا على سوم فَحمل عَلَيْهِ رجلا فَعَطب الْفرس فَقَالَ عمر اجْعَل بيني وَبَيْنك رجلا فَقَالَ صَاحب الْفرس اجْعَل بيني وَبَيْنك شريحا الْعِرَاقِيّ فَجعله فَقَالَ شُرَيْح يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَخَذته صَحِيحا سليما على سوم فَعَلَيْك أَن ترده كَمَا أَخَذته فأعجب عمر قَوْله وَبعث بِهِ قَاضِيا وَقَالَ مَا وجدته فِي كتاب الله فَلَا تسْأَل عَنهُ أحدا وَمَا لم تستبن من كتاب الله فَالْزَمْ السّنة وَإِن لم تكن السّنة فاجتهد رَأْيك وَلَا تشَاور وَلَا تمار وَلَا تشتر وَلَا تبع