انْظُرُوا كم أنفقت من مَال الله فوجدوا قد أنْفق فِي سنتَيْن وَنصف ثَمَانِيَة آلَاف دِرْهَم قَالَ اقضوها عني فقضوها عَنهُ ثمَّ قَالَ يَا معشر الْمُسلمين إِنَّه قد حضر من أَمر الله مَا ترَوْنَ فَلَا بُد لكم مِمَّا يَلِي أَمركُم وَيُصلي بكم وَيُقَاتل عَدوكُمْ فَإِن شِئْتُم اجْتَمَعْتُمْ أَنْتُم وذلكم وَإِن شِئْتُم اجتهدت لكم فو الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا ألوكم وَنَفْسِي خيرا فبكوا وَقَالُوا أَنْت خيرنا وَأَعْلَمنَا فاختر لنا فَقَالَ قد اخْتَرْت لكم عمر
عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وعماله وأموال بَيت المَال
١٩٦ - وَقَالَ أنس بن مَالك غلا الطَّعَام على عهد عمر بن الْخطاب فَأكل عمر الشّعير وَكَانَ قبل ذَلِك لَا يَأْكُلهُ فاستنكر بِهِ بَطْنه فَضَربهُ بِيَدِهِ وَقَالَ هُوَ وَالله مَا ترى حَتَّى يُوسع الله على الْمُسلمين