ابْن الْأَقْرَع على الْمَدَائِن فَدخل إيوانا لكسرى فَإِذا صنم يُشِير بِأُصْبُعِهِ إِلَى الأَرْض قد عقد أَرْبَعِينَ قَالَ وَالله مَا يُشِير هَذَا بإصبعه إِلَى الأَرْض إِلَّا وَثمّ شَيْء فحفر فَاسْتَخْرَجُوا سفطا فِيهِ جَوْهَر فَكتب إِلَى عمر بن الْخطاب أما بعد فَإِنِّي دخلت إيوانا لكسرى فَرَأَيْت كَذَا وَكَذَا فاحتفرت فأخرجت سفطا فِيهِ جَوْهَر فَلم أجد أَحَق بِهِ مِنْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لم يكن من فئ الْمُسلمين فأقسمه بَينهم إِنَّمَا أصبْنَا شَيْئا تَحت الأَرْض فَلَمَّا قدم السفط على عمر وَعَلِيهِ خَاتم السَّائِب فَرَأى عمر فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن نَارا أججت وَهُوَ يُرِيد أَن يلقى فِيهَا فَكتب إِلَى السَّائِب أَن أقدم عَليّ
قَالَ فَلَمَّا قدمت عَلَيْهِ وَهُوَ يطوف فِي إبل الصدقه فطفت مَعَه إِلَى نصف النَّهَار ثمَّ دَعَا بِمَاء فاغتسل ثمَّ دَعَا لي بِمَاء فاغتسلت ثمَّ ذهب إِلَى منزله فَأتى بِلَحْم غليظ وخبز مستخشن ثمَّ قَالَ انْظُر من على الْبَاب فَإِذا أسودان فَجعل يَأْكُل مَعَهم فَإِذا لحم غليظ لَا أَسْتَطِيع أسيغه وَقد كنت تعودت درمك أَصْبَهَان إِذا وَضعته فِي فِي دخل بَطْني ثمَّ دَعَا بالسفط فَقَالَ أتعرف خاتمك قَالَ نعم قَالَ كتبت ترقق لي تزْعم أَنِّي أَحَق بِهِ من أَيْن أصبته فَقَالَ اذْهَبْ فاجعله فِي بَيت الْمُسلمين حَتَّى أقسمه بَينهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute