١٩٩ - وَقَالَ قَتَادَة قدم عمر الشَّام فَصنعَ لَهُ طَعَام لم ير قبله مثله فَقَالَ هَذَا لنا فَمَا لفقراء الْمُسلمين الَّذين مَاتُوا وهم لَا يشبعون من خبز الشّعير قَالَ خَالِد بن الْوَلِيد لَهُم الْجنَّة فاغرورقت عينا عمر وَقَالَ لَئِن كَانَ حظنا فِي هَذَا الطَّعَام وذهبوا وحظهم بِالْجنَّةِ لقد باينونا بونا بَعيدا
عمر بن الْخطاب وَأَبُو عُبَيْدَة الْجراح رَضِي الله عَنْهُمَا
٢٠٠ - وَقَالَ عبد الله بن عمر الْعمريّ قَالَ عمر حِين قدم الشَّام لأبي عُبَيْدَة اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلك قَالَ مَا تُرِيدُ إِلَّا أَن تعصر عَيْنَيْك عَليّ قَالَ فَدخل منزله فَلم ير شَيْئا
قَالَ عمر أَيْن متاعك لَا أرى إِلَّا لبدا وشنا وصحفة وَأَنت أَمِير أعندك طَعَام فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَة إِلَى جونة فَأخْرج مِنْهَا كسيرات فَبكى عمر فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة ألم أقل لَك فَمَا تُرِيدُ إِلَّا أَن تعصر عَيْنَيْك عَليّ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يَكْفِيك من الدُّنْيَا مَا بلغك المقيل فَقَالَ عمر غيرتنا الدُّنْيَا بعْدك يَا أَبَا عُبَيْدَة
٢٠١ - وَقَالَ النَّخعِيّ بعث أَمِير الْمُؤمنِينَ مُصدقين فأبطأوا عَلَيْهِ وبالناس حَاجَة شَدِيدَة فَجَاءُوا بالصدقات فَقَامَ مؤتزرا بعباءة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute