ومن هذه التصريحات ما قاله لورانس براون: كنا نخوف من قبل بالخطر اليهوديّ والخطر الأصفر وبالخطر البلشفيّ, إلا أننا لم نجد هذا التخوف كما تخيلناه؛ لأننا وجدنا اليهود أصدقاءً لنا, وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد, ثم رأينا البلاشفة حلفاءً لنا أثناء الحرب الثانية, أما الصفر -اليابان والصين- فإن هناك دولًا ديمقراطيةً كبرى, تتكفل بقاومتها, لكن الخطر الحقيقيّ: كان من المسلمين, وفي قدرتهم على التوسع والإخضاع, وفي الحيوية المدهشة العنيفة التي يمتلكونها. - وفي كلمة لمسؤول فرنسيّ سنة "١٣٧١هـ-١٩٥٢م" ليست الشيوعية خطرًا على أوربا -فيما يبدو لي- أن الخطر الحقيقيّ الذي يهددنا تهديدًا مباشرًا عنيفًا هو الخطر الإسلاميً, والمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربيّ، فهم يملكون تراثهم الروحيّ الخاصِّ, ويتمتعون بحضارةٍِ تاريخيةٍ ذات أصالة, وهم جديرون أن يقيموا بها قواعد عالم جديد, دون حاجتهم إلى الاستغراب, وفرصتهم في تحقيق أحلامهم هي اكتساب التقدم الصناعيّ الذي أحرزه الغرب راجع: - لم هذا الرعب كله من الإسلام, الأستاذ جودت سعيد. - الخطر الصهيونيّ على العالم الإسلاميّ, الأستاذ ماجد الكيلاني. - الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر, الدكتور محمد محمد حسين.