٢ يشير مايلز كوبلاند, مندوب المخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط, في كتابه "لعبة الأمم" إلى هذه الحقائق حين يقرر: أ- لقد كان من المفهوم في التقارير والوثائق السرية للحكومة الأمريكية, في أوائل عام ١٩٤٧م-١٣٦٦هـ" أن دبلوماسيتنا وأجهزة مخابراتنا بالحالة التي كانت عليها في ذلك الوقت, يجب أن تعمل لإحداث تغييرات في قيادات بعض دول الشرق الأوسط. ويشير المؤلف في الفصل الثاني من كتابه إلى حضور السفير البريطاني إلى وزارة الخارجية الأمريكية لإبلاغها بقرار الحكومة البريطانية وقف مساعدتنا لحكومتي تركيا واليونان, ويفسر ذلك بأن معناه انسحاب بريطانيا من الشرق الأوسط, وضرورة حلول أمريكا محلها في المنطقة لملء الفراغ. ب- على العموم, فإن ما كنا نحاوله هو ملء الفراغ الناتج عن انسحاب بريطانيا من اليونان وتركيا, هذا الفراغ الذي يشمل كما قلنا من قبل جميع منطقة الشرق الأوسط ص٣٨, ثم يشير المؤلف إلى قرار وزير الخارجية الأمريكية "دين اتشيسون" بالتدخل, ولو بالأساليب غير النظيفة=