ففي الحديث امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ١ فإنه قام بهذا الأمر أتم القيام، فدعا وعم وخصص، وبين أنه لا ينجي أحدا من عذاب الله بأي وسيلة، بل الذي ينجي هو الإيمان به واتباع ما جاء به. وإذا كان القرب من النبي صلى الله عليه وسلم لا يغني عن القريب شيئا، دل ذلك على منع التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا كان أصح قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فيه مسائل: الأولى: تفسير الآيتين: وهما آيتا الأعراف، وسبق ذلك في أول الباب، والاستفهام فيهما للتوبيخ والإنكار، وكذلك سبق تفسير الآية الثالثة آية فاطر. الثانية: قصة أحد: يعني: حيث شج النبي صلى الله عليه وسلم.. الحديث.