انظر: شرح الأصول الخمسة، والملل والنحل، (١/٤٣، ٤٤) والفرق بين الفرق (١١٧) . ٢ ومنهم: "الأشاعرة" و "الماتريدية" فهي فرق مبتدعة لم تكن معروفة في القرون الثلاثة المفضلة، وهي خليط من أفكار الجهمية والمعتزلة، ويوافقون أحياناً ما ذهب إليه السلف، وأحياناً يصوغون عقائدهم المبتدعة بألفاظ ظاهرها يوافق ما عليه السلف ومرادهم به باطل، كقولهم مثلاً: "إِن اللَّه يتكلم حقيقة" ومرادهم المعنى الواحد القائم بالنفس، لا أن اللَّه يتكلم بكلام يبدأ منه متى شاء كيف شاء، كما قال سبحانه: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (النحل: ٤٠) . وما هم عليه الآن في توحيد الأسماء والصفات بعيد جداً عما كان عليه السلف الصالح، بل هو أقرب في حقيقته وحاصله في كثير من المطالب إلى مذهب المعتزلة. ومع ذلك فهم مرجئة في باب الإِيمان، جبربة في باب القدر، ولهم بدع أخرى، انظر: الفرق الإسلامية الكلامية، (٢٧٨) . ومجموع الفتاوى، (١٢/٢٠٤، ٣٦٨) ، (١٣/١٣١) .