للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: في ثبوت تفرد الله بالمثل الأعلى ونماذج مما جرى على قياس الأولى من الأمثال]

[المبحث الأول: في دلالة السياق الذي ورد فيه إثبات المثل الأعلى لله تعالى]

[*]

...

[المبحث الأول: في دلالة السياق الذي ورد فيه إثبات المثل الأعلى لله تعالى]

لقد ورد إثبات المثل الأعلى لله - تعالى - في موضعين في القرآن الكريم:

الأول: في سورة "النحل" في قوله تعالى:

{لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ١.

والثاني: في سورة "الروم" في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَآءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ٢.

وسأذكر دلالة كل سياق على حدة في المطلبين القادمين.


١ سورة النحل آية (٦٠) .
٢ سورة الروم آية (٢٧-٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>