لقد تضمن مثل "النور" فوائد وموازين هامة تتعلق بأصل الهداية، وبدايتها، ومادة استمرارها ورسوخها.
قال ابن القيم - رحمه الله -: "وهذا التشبيه العجيب الذي تضمنته الآية، فيه من الأسرار والمعاني، وإظهار تمام نعمته على عبده المؤمن بما أناله من نوره، ما تقر به عيون أهله وتبتهج به قلوبهم"١.
وأهم الفوائد التي سيجري الكلام عليها هي:
الفائدة الأولى: إثبات النور اسما من أسماء الله وصفة من صفاته.
الفائدة الثانية: دلالة المثل على أن الهداية والإيمان والنور من الله تعالى وأن سببه من الإنسان.
الفائدة الثالثة: دل المثل على أن الإيمان يزيد وينقص.
الفائدة الرابعة: دل المثل على أن للإيمان والعلم نوراً حقيقيا في قلوب المؤمنين.
الفائدة الخامسة: في مناسبة التعقيب على المثل بقوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ