للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: الغرض الذي من أجله ضرب المثلان وأهميتهما]

[المطلب الأول: الغرض الذي ضرب له المثلان]

...

[المطلب الأول: الغرض الذي ضرب له المثلان]

يذكر أكثر المفسرين أن كلا المثلين ضربا لأعمال الكفار، لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوآ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ} ثم عطف عليه المثل الثاني بقوله: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ..} الآية.

إلا أن أعمال الكفار المضروب لها المثلان ينظر إليها من عدة جهات، مرجعها إلى ما يلي:

١- من جهة أنهم عملوها على عمى وضلال، وظلمتها لكونها خالية من نور الإِيمان.

٢- من حيث جزاؤهم عليها يوم القيامة، وعدم قبولها وانتفاعهم بها.

٣- من حيث كونها ظاهرة أو باطنة، أو كونها من جنس الأعمال الطيبة أو من الشر والإِفساد في الأرض.

٤- وهل المقصود هو تحقق دلالة المثلين في أعمال كل كافر، أو أن كل مثل ضرب لبيان أعمال نوع من الكفار.

فلأجل تنوع أعمال الكفار، وتنوع طوائفهم، وسعة دلالة المثلين حتى أنه لا يوجد كافر إلا وله منهما نصيب، اختلفت عبارات المفسرين في تحديد المعنى المضروب له المثلان: ويمكن حصر أقوال المفسرين في اتجاهين.

<<  <  ج: ص:  >  >>