"هذا قَسَمٌ من اللَّه تعالى بالقرآن الحكيم الذي وصفُه الحكمة، وهي وضع كل شيء موضعه: وضع الأمر والنهي في المحل اللائق بهما، فأحكامه الشرعية والجزائية كلها مشتملة على غاية الحكمة، ومن حكمة هذا القرآن أنه يجمع بين ذكر الحكْم وحكمته، فينبه العقول على المناسبات والأوصاف المقتضية لترتيب الحكم عليها"١.
فكلام الشيخ الشنقيطي - رحمه اللَّه - يبين المعنى الأول، وهو: أن القرآن حكيم بمعنى محكم، وكلام الشيخ السعدي - رحمه اللَّه - يبين المعنى الثاني، وهو: أن القرآن حكيم، بمعنى أنه يتضمن الحكمة، ويدل عليها، ويعلمها.
فالأمثال القرآنية إذاً يصدق فيها هذان الوصفان حيث إنها جزءٌ من القرآن.
١ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (٦/٣٣٣) .