للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتلخص من ذلك أن لفظ الإِيمان الشرعي يراد به ثلاثة معان هي:

الأول: أصل الإِيمان، الركن الأول من أركان الإِيمان القلبي، وهو أول الإِيمان وابتداؤه، الذي يدخل به العبد في الإِسلام، ويعصم به دمه وماله، وهو شرط لصحة الأعمال وقبولها.

وتقدم من أدلته حديث جبريل - عليه السلام - حيث فرق فيه بين الإِيمان المسئول عنه - والإِيمان باللَّه الوارد في الجواب، ودلت إِجابة النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإِيمان المسئول عنه هو كمال الإِيمان القلبي، والإِيمان باللَّه الوارد في الجواب هو أصله.

كما يدل عليه كل دليل جُعِل فيه الإِيمان شرطاً لصحة الأعمال. فإِن أقل ما يشترط لذلك هو انعقاد أصل الإِيمان.

الثاني: الإِيمان القلبي، أو الإِيمان بالغيب، المتضمن للإقرار بالأركان الستة، والمستلزم للإِيمان المطلق الكامل.

وتقدم من أدلته حديث جبريل - عليه السلام - حيث فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالأركان الستة: الإِيمان باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

ومن أدلته - أيضاً - كل دليل اقترن فيه لفظ الإِيمان بلفظ الإِسلام أو الأعمال الصالحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>