للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لآفة بلسانه، أو لم تمهله المدة ليقولها، بل اخترمته المنية"١.

وقال النووي - رحمه اللَّه – في شرحه لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ" ٢، قال:

"وفيه أن الإِيمان شرطه الإقرار بالشهادتين مع اعتقادهما، واعتقاد جميع ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم"٣.

وقال شيخ الإِسلام ابن تيميه - رحمه اللَّه -:

"فأصل الإِيمان في القلب، وهو قول القلب وعمله، وهو إِقرار بالتصديق والحب والانقياد"٤.

وقال أيضاً: "فلا يكون مسلماً إلا من شهد أن لا إِله إِلاَّ اللَّه، وأن محمداً عبده ورسوله. وهذه الكلمة بها يدخل الإِنسان في الإِسلام ... فيكون معه من الإِيمان هذا الإِقرار، وهذا الإِقرار لا يستلزم أن يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب.. لكن لا بد من الإِقرار بأنه رسول اللَّه، وأنه صادق في كل ما أخبر به عن اللَّه"٥.


١ شرح النووي على صحيح مسلم، (١/٢١٩) .
٢ رواه مسلم، كتاب الإِيمان، باب الأمر بقتال الناس..، ح (٣٤) ، (١/٥٢) .
٣ شرح النووي على صحيح مسلم، (١/٢١٢) .
٤ مجموع الفتاوى، (١٤/١١٩) .
٥ كتاب الإِيمان، ص (٢٣١) ، (٢٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>