للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو حلول اللَّه١ - تعالى - وتجليه في بعض خلقه، أو أن الأولياء ونحوهم لهم تصرف في الكون، فكل هؤلاء ينقصهم أقل ما يلزم من المعرفة الصحيحة باللَّه لصحة العقد.

فلا بد لصحة النطق بالشهادة من معرفة باللَّه صحيحة - ولو كانت يسيرة - يتمكن بها من التمييز بين اللَّه - سبحانه وتعالى - وغيره من الآلهة الباطلة، وسائر المخلوقات.

٣- كيفية حصول هذه المعرفة:

تحصل المعرفة الصحيحة باللَّه إذا فهم العبد بعض النصوص الشاملة للتعريف بالله، مثل قوله تعالى:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ٢.


١ الحلول: فكرة شيطانية مفادها أنه يجوز أن يظهر اللَّه في صورة بعض خلقه، وعلى ذلك أطلقوا الإِلهية على البشر، ومن الحلولية النصارى حيث قالوا: حَلَّ اللَّه في عيسى، والسبئية، وغلاة الشيعة، وغلاة المتصوفة. انظر: كشاف اصطلاحات الفنون، للتهانوي، ت: لطفي عبد البديع، (٢/١٠٨) .
٢ سورة الشورى الآية رقم (١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>