للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زَيْتها يُضئ ولوْ لم تمسسْهُ نار} ١.

قوله: {يوْقَدُ} أي المصباح. فالضمير عائد عليه.٢

قوله: {مِن شَجَرَةٍ مُبَاركةٍ زَيتونَةٍ} "أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة: {زَيتونَةٍ} بدل أو عطف بيان"٣.

قوله سبحانه: {زَيتونَةٍ لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} .

بين المفسرون أن هذا الوصف المعبر عنه بقوله: {لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} المراد منه بيان جودة زيت الشجرة وصفائه واعتداله وإشراقه.٤

واختلفوا في المراد بكونها {لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} على قولين مشهورين:

الأول: أن المراد أنها ليست شرقية لا تصيبها الشمس إلا إذا أشرقت، وليست غربية لا تصيبها الشمس إلا إذا غربت، ولكنها شرقية


١سورة النور آية (٣٥) .
٢ انظر: فتح القدير الجامع بين فني الدراية والرواية من علم التفسير، لمحمد بن علي الشوكاني، (٤/٣٣) .
٣تفسير القرآن العظيم لابن كثير، (٣/٢٩٠) .
٤انظر: جامع البيان، (٩/٣٢٨) ، وتفسير القرآن العظيم، (٣/٢٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>