والمعنى أن المشبّه به هو نور كائن على نور.
"وارتفاع {نُورٌ} : على أنه خبر لمبتدإٍ محذوف: أي هو نور.
و {عَلى نُور} : متعلق بمحذوف هو صفة لنور مؤكدة له. والمعنى: هو نور كائن على نور".١
ويمكن استخلاص أهم صفات النور مما ذكر من هيئة المشبه به، ومما يعرف من طبيعته، فيما يلي:
١- أنه نور ناتج عن إيقاد المصباح، وإيقاده تم من غيره، وهو قابل للانطفاء.
٢- أنه نور متأثر بالوقود - الزيت - من جهة صفاء النور وإشراقه لجودة الزيت، ومن جهة زيادة النور أو نقصانه لنقص الزيت.
والمصباح المشبه به وقوده من أحسن الوقود، فنوره كأحسن ما يكون إشراقاً وإنارة وصفاءً.
٣- أن المصباح محفوظ بزجاجة تحميه من تلاعب الرياح باللهب مما يؤدي إلى اضطراب النور أو انطفائه، فهو نور ثابت متنامٍ.
كما أن الزجاجة تسهم في تفرق الضوء وانتشاره خارجها، ويتلألأُ
١ فتح القدير الجامع بين فني الدراية والرواية من علم التفسير، لمحمد بن عليالشوكاني، (٤/٣٤) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute