للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثبوت بقية صفات المسمى، بل قد يكونان متلازمين"١.

ثم قال: "وكذلك من قال منور السماوات والأرض، لا ينافي أنه نور وكل منَوِّر نور، فهما متلازمان"٢.

وهذا الحديث - حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم من الليل - دل على فائدة هامة

في إثبات اسم النور لله عز وجل، وما يتضمنه من اتصافه بالنور.

وذلك أنه صلى الله عليه وسلم أخبر عن ربه بثلاثة أخبار:

بأنه: رب السماوات والأرض.

وأنه: قيّم السماوات والأرض ومن فيهن.

وأنه: نور السماوات والأرض.

والقول في هذه الأوصاف الثلاثة - رب، وقيوم، ونور - من جنس واحد.

وذلك أنه اشتق منها أسماء لله عز وجل، فهو سبحانه: الرب، والقيوم، والنور.

وهو سبحانه متصف بما دلت عليه من المعاني، فمن أوصافه:


١ دقائق التفسير (٤/٤٧٩) .
٢ نفس المصدر ص (٤٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>