للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل النور وبين أولئك الرجال الذين قلوبهم معلقة بالمساجد.

وأما كونها متعلقة بما قبلها، فسأذكر مما قيل فيه قولين. أما الأول فلشهرته عند المفسرين. والثاني لكونه أقرب إلى الصواب، وبيان علاقة نور العلم والإيمان بأولئك الذين يعمرون بيوت الله.

وعلى القول بتقدير محذوف فسأذكر فيه ما أرى أنه يربط بين ما دلّ عليه مثل النور، وبين الرجال الذين يعبدون الله في بيوته.

فهذه ثلاثة أقوال، وتفصيلها فيما يلي:

(الأول) : أن المراد المصابيح المشبه بها وهي المصابيح المحسوسة التي توقد بالزيت.

ويكون المعنى كما قال ابن جرير - رحمه الله -:

"يعنى تعالى ذكره بقوله: {فِي بُيُوتٍ أَذِن اللهُ أَنْ تُرْفَعَ} : الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، في بيوت أذن الله أن ترفع"١.

والبيوت هي المساجد٢.


١ جامع البيان، (٩/٣٢٩) .
٢ نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>