للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن هؤلاء: شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه اللَّه - نص في مواضع على أن مثل السراب: للجهل المركب، ومثل الظلمات: للجهل البسيط.١

إلا أنه في موضع آخر أشار إلى أن مثل السراب للجهل البسيط، ومثل الظلمات للجهل المركب٢.

ومن هؤلاء: ابن القيم - رحمه اللَّه -: وله في ذلك أكثر من قول. ففي قولٍ نصَّ على أن مثل السراب ضرب لأصحاب الجهل المركب، والآخر لأصحاب الجهل البسيط٣.

وفي موضع آخر ألمح إلى أن مثل السراب للجهل البسيط، ومثل الظلمات للجهل المركب.٤

وفي موضع ذكر أن كل واحد من السراب والظلمات مثل لجموع علومهم وأعمالهم فهي سراب لا حاصل لها، وظلمات لا نور فيها.٥

وهذا القول يرجع إلى الاتجاه الأول في تفسير المثلين، الذي سبقت


١ انظر: درء تعارض العقل والنقل، (٧/٢٨٥) ، (٥/٣٧٦) ، ومجموع الفتاوى (٤/٧٥) .
٢ انظر: درء تعارض العقل والنقل، (١/١٦٩) .
٣ انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية، ص (٩، ١٠) .
٤ انظر: الأمثال في القرآن الكريم، لابن القيم، ص (١٩٦، ١٩٨) .
٥ انظر: اجتماع الجيوش الإِسلامية، ص (١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>