للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعاقرٌ مِثْلُ ذات رِحْمٍ؟

أو غانمٌ مِثْلُ من يخيب؟ ١

وقول بعضهم:

أبقى لها طول السفار مقرمداً

سنداً ومثلَ دعائم المتخيم٢

وقول الآخر:

وثدياً مثل حقِّ العاج رخصاً

حصاناً من أَكف اللامسينا٣

وأكثر ما تأتي أمثال هذا النوع عن طريق أسلوب التشبيه، دون أن يرد فيها لفظ (مثل) ، لكن بأدوات التشبيه.

كقول حسان بن ثابت٤ رضي الله عنه:


١ من قصيدة لعبيد بن الأبرص الأسدي، انظر ديوانه، ت: د. حسين نصار ص (١٢) ، مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة الأولى، ١٣٧٧هـ. ومعنى قوله: "أعاقر مثل ذات رحم؟ ": استفهام إنكاري، أي: هل المرأة العاقر التي لا تلد تشبه المرأة ذات الرحم أي الولود؟ ومراده أنهما لا تستويان.
٢ من معلقة عنترة العبسي، انظر: شرح القصائد العشر، لأبي زكريا يحيى الشيباني المعروف بالتبريزي، ص (٣٤٣) ، مطبعة السعادة، القاهرة، الطبعة الثانية، ١٣٨٤هـ.
٣ من معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي، انظر: شرح القصائد العشر، ص (٣٨٧) .
٤ الصحابي الجليل حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري رضي اللَّه عنه، شاعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم توفي سنة ٥٤ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (٢/٥١٢) . وتهذيب التهذيب، (٢/ ٢٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>