للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويطلق أيضاً على الماء المالح والعذب. لظاهر قوله تعالى:

{وَمَا يَسْتَوِي البَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} ١ ونحوها.

وعلى هذا فلفظ "البحر" يطلق على المحيطات العظيمة، والبحار الصغيرة، والأنهار الجارية، والبحيرات الكبيرة، المالحة منها والعذبة.

وبهذا يعلم ضعف قول من حصر تعريف البحر في البحار الكبيرة المتصل بعضها ببعض٢، أو في البحار مالحة الماء٣، فإِن ظاهر نصوص القرآن تعارضه.

ولعموم وسعة دلالة لفظ البحر ناسب وصفه بأنه لجي ليكتسب معنى وبعداً هاماً في إبراز الصورة المرسومة في المثَل.

لجي: صفة لبحر٤.

وتدور تفاسير أهل العلم لهذا اللفظ على معنين:

الأول: التردد والاضطراب، الناتج عن اختلاط الأمواج وهيجانها.


١ سورة فاطر الآية رقم (١٢) .
٢ انظر: من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، د. حسن أبو العينين، (٢/٢٦٧) .
٣ انظر: المفردات في غريب القرآن، ص (٣٨) .
٤ الفريد في إعراب القرآن المجيد، (٣/٦٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>