٢ سيأتي - إن شاء الله - بيان ذلك في موضعه من الباب الثالث، الفصل الثاني. ٣ "كتاب كليلة ودمنة مما وضعته علماء الهند على لسان الطير والوحش وغير ذلك في الحكم والأمثال"، "ويقال: إن ابن المقفع هو الذي وضع كتاب كليلة ودمنة، وقيل: إِنه لم يضعه وإنما كان فارسياً فنقله إلى العربية، وإن كان الكلام الذي في أول هذا الكتاب من كلامه". قال أبو الريحان البيروني: "وبودي أن كنت أتمكن من ترجمة كتاب (بنج تنترا) وهو المعروف عندنا بكتاب كليلة ودمنة، فإِنه تردد بين الفارسية والهندية ثم العربية والفارسية على ألسنة قوم لا يؤمن تغييرهم إياه، كعبد اللَّه بن المقفع في زيادته باب برزوية فيه، قاصداً تشكيك ضعيفي العقائد في الدين، وكسرهم للدعوة إلى مذهب المنانية [فرقة من فرق المجوس] ، وإذا كان متهماً فيما زاد لم يخل عن مثله فيما نقل". انظر لكل ما تقدم: كتاب كليلة ودمنة، ص (١٧، ٢٦) الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، الطبعة الأولى، ١٣٩٣هـ.