وهذا المعنى هو الألصق بالأمثال الأنموذجية، والشواهد والحجج المنصوبة للاعتبار أو الاستدلال بها.
ثانياً: التقدير.
قال ابن تيمية - رحمه اللَّه -
"فالأصل فيهما [الذي يقاس عليه] هو المثل. والقياس هو ضرب المثل، وأصله - واللَّه أعلم - تقديره، فضرب المثل للشيء تقديره له، كما أن القياس أصله تقدير الشيء"١.
وهذا الأصل لمعنى ضرب المثل الذي ذكره ابن تيمية - رحمه اللَّه - صالح لأن يُرجع إليه ضرب الأمثال بمختلف أنواعها.
حيث يكون أصل ضرب المثل: هو تقدير المعنى، أو الحكمة والحجة والعبرة والقدوة بألفاظ المثل.
أو بمعنى آخر: ضرب المثل: هو إنشاء ألفاظ المثل التي يتم بها تقدير الحكمة أو الصفة أو الحجة أو نحوها للمخاطب، أو تقدير المشابه أو الأنموذج أو الأصل الذي يتوصل المخاطب بالمقايسة والمقارنة والاعتبار به إلى استخلاص البرهان والعبرة ونحوها.
وقد أرجع ابن تيمية - رحمه اللَّه - جميع المعاني التي استخدم فيها