للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركون الجاهلون، التي تؤدي إلى جعل أنداد لله من خلقه، في ربوبيته، أو ألوهيته، أو أي شيء من خصائصه، مما يؤدي إلى تأليه البشر أو غيرهم من المخلوقات، واتخاذهم أربابا.

ويشمل النهي - أيضا - كل مثل باطل أورده المشركون لتسويغ ما هم عليه من الشرك، أو لمعارضة شيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والنور.

كما يشمل النهي: طريقة المتكلمين نفاة الصفات الذين جعلوا صفات المخلوقين أمثالا تقاس عليها صفات الباري عز وجل، فلذلك عطلوا الصفات خوفا من التشبيه.

ولا يشمل ذلك الأمثال الصحيحة التي يوردها أهل العلم، الجارية على قاعدة إثبات المثَل الأعلى لله تعالى، وقياس الأولى: من أن كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالله أولى به، وكل ما تنزه عنه المخلوق من نقص، فالخالق أولى بالتنزيه عنه.

كما تبين خطورة الأمثال الفاسدة، وأن أكثر ضلال الناس وتلبسهم بالشرك والكفر، وصدهم عن الحق، إنما كان بسبب الأمثال الضالة، والأقيسة الفاسدة.

كما تبين أن بعض المنتسبين للإسلام والعلم قد خالفوا ما نهى الله عنه من ضرب الأمثال له سبحانه، وخاضوا كخوض الضالين ممن قبلهم من الفلاسفة الملحدين، وضربوا أمثالا معارضين بها ما دل عليه كتاب الله

<<  <  ج: ص:  >  >>