للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبيناً أن الذين وحدوا الله وعبدوه وآمنوا بالبعث بعد الموت جزاؤهم الجنة، وأن الكافرين الذين أشركوا بالله، وكذبوا بالبعث ولقاء الله جزاؤهم النار. ثم أخذت الآيات تناقش القضية الأولى، قضية البعث بعد الموت، حيث ذكر الله دلائل إمكان البعث العقلية.

ومضمار الاستدلال هي آيات الربوبية، وما يشاهده الناس من آثار أفعاله سبحانه، وقد كثر ذكر دلائل الربوبية في القسم الأول من السورة بغرض الاستدلال على قدرة الله على البعث.

فقد ذكر الله ما يدل على شمول ربوبيته، وأهم خصائصها من الملك، والخلق، والأمر الكوني التي يتم بها تدبير الكون وما فيه.١

أشار سبحانه إلى تفرده بالملك بقوله: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} ٢.

وإلى الأمر الكوني بقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَآءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنْ الأَرْضِ إِذَآ أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} ٣.


١ انْظر: ص (٨٣٤) . وما بعدها.
٢ سورة الروم آية (٢٦) .
٣ سورة الروم آية (٢٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>