للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعناها لا لكونها أمثالا سارية.

المعنى الثاني: المثل بمعنى الشبيه والنظير.

وهذا المعنى لا يجوز تفسير المثل به، في قوله: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} ، بإجماع أهل الإسلام، إذ إن مؤدى ذلك الشرك الذي أرسل الأنبياء وأنزلت الكتب لإبطاله والتحذير منه.

ويدخل في ذلك الأمثال التمثيلية التي يقاس فيها معين بمعين.

المعنى الثالث: المثل بمعنى الوصف.

وهذا المعنى يصح تفسير المثل به، في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} . إذ إن الله وصف نفسه، وصفاته هي الأعلى والأكمل. فيطلق {المَثَلُ الأَعْلَى} على مجموع الصفات والحقائق القائمة به سبحانه.

ولا يوجد ما يعكر على ذلك، وسيأتي إيضاح ذلك في محله إن شاء الله.

المعنى الرابع: المثل بمعنى مثال - وهي الأمثال الأنموذجية القياسية -

وهذه أيضا لا يصح تفسير المثل الأعلى بها، فلا يوجد لله مثال تقاس عليه أسماؤه وصفاته تعالى الله عن ذلك.

ويدخل في ذلك الأمثال القولية الأنموذجية القائمة على قياس الشمول، فلا يجوز أن يشرك الله هو والمخلوق في قياس شمول تستوي فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>