للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة كهلم وأقبل (١) وكتب في الرقاع وغيرها في عهد النبوة (٢) .


(١) وتعال، كما قاله ابن مسعود، ولا تتضمن تناقض المعنى، قال الشيخ: بلا نزاع، وقد يكون معنى أحدها، ليس هو معنى الآخر، لكن كلا المعنيين حق، وهذا اختلاف تنوع، وتغاير، كما في الحديث: أنزل القرآن على سبعة أحرف إن قلت غفورا رحيما، أو قلت عزيزا حكيما، فإنه كذلك، ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، وكما في القراءات المشهورة كلتزول وليزول وعَجبتَ وعَجبتُ ويخَدعون ويخُادعون.
(٢) أي: وكتب القرآن العظيم، في الرقاع، جمع رقعة وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد وكتب في غير الرقاع، كاللخاف والعسب والقتب والأظلاع وصدور الرجال وغير ذلك قال زيد بن ثابت، قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن القرآن جمع في شيء قال الخطابي: إنما لم يجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن في المصحف
لما كان يترقبه من ورود ناسخ، لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته، ألهم الله الخلفاء الراشدين لذلك، وفاء بوعده الصادق، بضمان حفظه على هذه الأمة.

<<  <   >  >>