ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، وجاء نحوه من غير وجه، وقال علي: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع كتاب الله، وكان زيد بن ثابت: لا يكتب آية، إلا بشاهدي عدل مع وجدانه مكتوبا وحفظه له، مبالغة في الاحتياط. ... وقال البغوي: يقال: إن زيد بن ثابت، شهد العرضة الأخيرة التي بين فيها ما نسخ، وما بقي وكتبها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأها عليه وكان يقرئ الناس بها، حتى مات ولذلك اعتمده أبو بكر وعمر لجمعه، وولاه عثمان كتب المصاحف، ووقعت الثقة لكونهم يبدون عن تأليف معجز، ونظم معروف، قد شاهدوا تلاوته من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرين سنة، ولا ريب أنهم كتبوا ما تحققوا أنه قرآن مستقر في العرضة الأخيرة، وكذا قال غير واحد: القراءة التي عرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في العام الذي قبض فيه، هي القراءة التي يقرؤها الناس اليوم.