للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ ـ الاحتفال بيومي السبت والأحد:

فالسبت عيد الأسبوع عند اليهود، والأحد عند النصارى، وقد شاركهم بعض المسلمين في الاحتفال بهما، ومن أوجه المشابهة والمشاركة: تعطيل الدوائر والمحلات التجارية في بعض البلاد الإسلامية، وكونه يوم إجازة رسمية.

وما هذا الفعل إلا تعظيماً لهما مخالفين بذلك فعله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتعمد مخالفة اليهود والنصارى بصومهما ويقول: "انهما يوماً عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم" ١. فنص صلى الله عليه وسلم على مشروعية مخالفتهم في ذلك.

٩ ـ الاحتفال باليوبيل الفضي واليوبيل الذهبي:

والمقصود باليوبيل الفضي: هو مرور خمسة وعشرين عاماً على حدث، أو أمر هام في البلاد.

والمقصود باليوبيل الذهبي: هو مرور خمسين عاماً على هذا الحدث، أو هذا الأمر الهام.

وهذا الاحتفال هو أحد أعياد اليهود كما تقدم٢ التي كانوا يقيمونها بعد فترة زمنية على زراعة الأرض، حيث تكون السنة الخمسون يوبيلاً لليهود، أي عيداً لهم يقيمون فيه احتفالات ضخمة للتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة.

فجاء بعض المسلمين فحاكوا اليهود في هذا الاحتفال فما يمضي خمس وعشرون على إنشاء مؤسسة، أو صناعة أو نحوها إلا ويتخذون ذلك اليوم


١ تقدم تخريجه، ص (٣٠-٣١) .
٢ انظر: أعياد اليهود من هذا البحث (٢٧) .

<<  <   >  >>