عيد شم النسيم هو أحد الأعياد المبتدعة، ويكون الاحتفال به في (١١) إبريل من كل عام. ويتمثل الاحتفال به بالخروج إلى المنتزهات والمزارع وركوب البحر، أو النهر لاستنشاق الهواء، وشم النسيم والتمتع بتلك المناظر كما يزعمون، فيخرجون من المدن والقرى صغاراً وكباراً تاركين مصالحهم مرتكبين كثيراً من المنكرات؛ بسبب هذا الاحتفال.
ولنترك الوصف لمن شاهد هذا الاحتفال عن قرب وعايشه، الشيخ علي بن محفوظ، حيث قال: " وناهيك ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين واشترك فيها العظيم والحقير والصغير والكبير ويا ليتها كانت سنة محمودة، فيكون لمستنها أجر من عمل بها، ولكنها ضلال في الآداب وفساد في الأخلاق.
حسبك أن تنظر في الأمصار بل في القرى، فترى في ذلك اليوم ما يزري الفضيلة ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين وسوءات تجرح الذوق السليم وينقبض لها صدر الإنسانية.
الرياضة واستنشاق الهواء ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي