٢ هذا مما وصف به اليهود الله عز وجل افتراءً عليه، حيث قالوا: استراح. والاستراحة تعقب التعب تعالى الله عما يقولون، فهو القائل: قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق:٣٨] . وقد ذكر بعض المفسرين أن هذه الآية نزلت تكذيباً لهم ورداً عليهم. انظر: تفسير البغوي (٤/٢٢٦) ، وتفسير ابن كثير (٤/٢٢٩) ، كما أنه جل وعلا هو القائل: قال تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} [البقرة:٢٥٥] . وهو القائل: قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:٨٢] . ولا يصح نسبة ذلك إلى الكتاب المقدس وإنما هو تحريف منهم لما أنزل الله. ٣ الإصحاح (٢٠) ، الفقرة (١٠ـ١٢) ، وانظر: سفر التكوين الإصحاح (٢) ، الفقرة (١ـ٣) ، وسفرة التثنية الإصحاح (٥) ، الفقرة (١٤ـ١٥) .