للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيث جاء في سفر نحميا: " وشعوب الأرض الذين يأتون بالبضائع وكل الطعام يوم السبت للبيع لا تأخذ منهم في سبت ولا في يوم مقدس " ١.

وأما من يخالف ذلك فيعمل في يوم السبت فجزاؤه القتل والنفي من بني إسرائيل؛ لأن العمل يعد تدنيساً لهذا اليوم وامتهاناً لتقديسه.

وقد جاء النص على ذلك في سفر الخروج: " فتحفظون السبت؛ لأنه مقدس لكم، من دنسه يقتل قتلاً، أن كل من صنع فيه عملاً تقطع تلك النفس من بين شعبها..كل من صنع عملاً في يوم السبت يقتل قتلاً " ٢.

ومن خصائص يوم السبت تقديم القرابين للمحرقة تقديساً للرب، وبهذا تتم العبادة الإلهية كما يزعمون.

فقد جاء في سفر حزقيال صفة تقديم هذه القرابين إلى الكهنة وكيفية حرقها وما هي القرابين المطلوبة لذلك.

فقال: " والمحرقة التي يقربها الرئيس للرب في يوم السبت ستة حملان صحيحة وكبش صحيح " ٣.

ومع أنه كان يوماً معظماً ومقدساً فلم يرعوا تلك الحرمة التي أمرهم الله بها، بل خالفوا وتجاوزوا ما حده الله لهم فيه، وذلك هو حال اليهود وطبعهم من التلون والخداع. وقد حكى الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصتهم في


١ الإصحاح (١٠) ، الفقرة (٣١) .
٢ الإصحاح (٣١) ، الفقرة (١٤،١٦) ، وانظر: سفر العدد الإصحاح (١٥) ، الفقرة (٣٢ـ٣٦) ، والخروج (٣٥) ، الفقرة (٢ـ٣) .
٣ الإصحاح، الفقرة (١ـ٤) .

<<  <   >  >>