للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما أوردته هنا ما هو إلا مثال لما يردد في الاحتفال بالمولد من أشعار ومدائح ولا يخلو مولد من ذلك ولا سيما قصيدة البردة، بل إن جل من يحضر المولد يحفظها عن ظهر قلب.

فلا أدرى هل يجهلون معاني تلك الأبيات وما انطوت عليه من كفر وشرك وتنقص لله في ألوهيته وربوبيته، فبذلك يكونون جهله مقلدين لا يفقهون ما يقولون على حد قوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} ١.

أم إنه الهوى والإعراض عن السنة وحب البدعة والخرافة على حد قول الشاعر:

يقضى على المرء في أيام محنته ... حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن

ومن المنكرات الأخرى:

١ - أحياؤه بالرقص والغناء الشركي الخليع، وبعرائس الحلوى المزينة وبعلب القمار وغير ذلك من الأعمال السيئة ٢.

٢ - ومنها: انتهاك حرمة المساجد بتقذيرها وكثرة اللغط فيها ودخول الأطفال حفاة أو بالنعال فلا يكاد يتيسر لأحد إقامة الشعائر في مسجد يعمل فيه مولد.

٣ - ومنها: خروج النساء متبرجات مع اختلاطهن بالرجال إلى حد لا يؤمن معه وقوع الفاحشة.


١ سورة الزخرف، آية (٢٣) .
٢ انظر: صراع بين الحق والباطل لسعد صادق (١٢٤) .

<<  <   >  >>