٤ - ومنها: استعمال الأغاني وآلات الطرب على الوجه المحرم بالإجماع وغير ذلك مما يفسد أخلاق الأمة ويبعث في نفوس الشبان روح العشق والميل إلى الفجور.
٥ - ومنها قراءة القرآن على غير الوجه المشروع فيرجعون فيه كترجيع الغناء غير مراعين فيه ما يجب له من الأدب.
٦ - ومنها: طلب الرياء بعمل هذا المولد والتنافس فيه، فترى الأغنياء يتنافسون في الليالي التي يحيونها بأسمائهم وكل يجتهد أن تكون ليلته أحسن الليالي ١.
فهذه بعض المنكرات التي تحصل في بدعة المولد وأصحاب الموالد يعرفون من المفاسد المترتبة على هذا الاحتفال أكثر مما ذكرنا، ولكن هذا هو حال البدعة، عندما تتشربها القلوب حتى تقضي على الدين فهي كالنار في الهشيم، وبهذا يصبح الاحتفال بالمولد مبدأة للفساد وجمع لكل رذيلة وسفاهة، وهذا الفعل لا يطرد في كل مولد، بل يختلف من بلد إلى بلد، ومن جماعة إلى أخرى على حسب قوة الدعاة إليه.
ولكن لا يخلو في الغالب احتفال من الاحتفالات بالمولد من وقوع الشرك والمعاصي فيه وذلك بسبب تلك المدائح والأشعار التي يرددونها، والأعمال التي يمارسونها.
١ انظر: الاتباع والنهي عن الابتداع (٢٥١-٢٥٣) ، والمدخل لابن الحاج (٢/٢٠٠٢) ، والمورد في عمل المولد للفكهاني (٢٤-٢٥) ، وتنبيه الغافلين لابن النحاس (٣٠٦-٣٠٧) ، ومنكرات المآتم والموالد لجماعة من علماء الأزهر (٥٧-٥٨) ، والسنن والمبتدعات للشقيري (١٣٩) .