للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخلص آدم من الجحيم وأقام في الأرض أربعين يوماً آخرها الخميس ثم صعد إلى السماء١.

وكان يوافق فصح اليهود قبل زمان قسطنطين٢، ولما تنصر قسطنطين واجتمع الاساقفة حينئذٍ على وضع الأمانة وهي العقيدة التي يدين بها جميع فرق النصارى، اتفقوا أيضاً على مخالفة اليهود في الفصح فأخروه عنه وجعلوه يوم الأحد٣.

وقد عرف الفصح فيما بعد عند النصارى بالعشاء الرباني أو القربان المقدس، وهو من أهم أعمال الطقوس المسيحية.

وأصل مشروعيته عندهم ما ورد في إنجيل متى:

" وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ، وقال خذوا كلوا، هذا هو جسدي وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً أشربوا منها كلكم؛ لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " ٤.


١ انظر: الأجوبة الفاخرة للقرافي (٤٠٤) ، والإعلام بما في دين النصارى من الأوهام للقرطبي (٤٢٤) ، وصبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٦) ، والخطط لملقريزي (١/٢٦٤) ، ونخبة الدهر للأنصاري (٢٨٠) .
٢ هو: قسطنطين بن قسطنش بن ارشميوش بن قيون امبراطور الروم، وهو أول من ثبت دين النصرانية، وقد اجتمع بالبطاركة والاساقفة في مجمع نيقية سنة ٣٢٥م من أجل ذلك. انظر: الخطط للمقريزي (١/٢٦٦-٢٦٧) ، والمسيحية د/ أحمد شلبي (١٤٧-١٤٨) .
٣ انظر: مجموع الشرع الكنسي أو قوانين الكنيسة الجامعة جمع وترجمة الأرشمدريث حناينا الياسي كساب (١١٥-١١٩) . وهداية الحياري في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم (١٧٥) .
٤ الإصحاح (٢٦) ، الفقرة (٢٧-٢٩) ، وانظر: إنجيل يوحنا الإصحاح (٦) ، الفقرة (٥١-٥٨) .

<<  <   >  >>