للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ـ عيد الزيتونة وهو عيد الشعانين:

وتفسيره بالعربية التسبيح ويعملونه في سابع أحد من صومهم، وسنتهم فيه أن يخرجوا بسعف النخيل من الكنيسة، وهو يوم ركوب المسيح لليعفور "وهو الحمار" في القدس ودخوله صهيون١ وهو راكب والناس يسبحون بين يديه وهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر٢. ومن عاداتهم فيه تزيين الكنائس٣.

٣ ـ عيد الفصح:

وهو العيد الكبير عندهم، ويعملونه في يوم الفطر من صومهم الأكبر ويزعمون أن المسيح عليه السلام قام فيه بعد الصلب٤ بثلاثة أيام


١ صهيون بكسر أوله وإسكان ثانية اسم لبيت المقدس، وكذلك إيليا وشلم. انظر: معجم ما استعجم (٣/٨٤٤) .
٢ انظر: الآثار الباقية للبيروني (٣٠٨) ، وصبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٥) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٥٧) .
٣ الخطط للمقريزي (١/٢٦٤) ، ونخبة الدهر في عجائب البر والبحر للأنصاري (٢٨٠) .
٤ القول بصلب المسيح عليه السلام، هو من جهلهم وكذبهم وهي دعوى باطلة، كما قال تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} سورة النساء، آية (١٥٧-١٥٨) . كما أن هذه الدعوى باطلة بالأدلة العقلية والنقلية من الأناجيل. انظر في ذلك: الفصل في الملل والنحل لابن حزم (١/٤٦-٥٠) ، وبين الإسلام والمسيحية لأبي عبيدة الخزرجي (١٥٨-١٧٨) ، والإعلام بما في دين النصارى من الأوهام للقرطبي (٤١٠،٤١٦) .

<<  <   >  >>