للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال إن من موضع الرمية إلى موقع السهم ألف فرسخ فاصطلحا على تلك الرمية، وكانت في هذا اليوم فأتخذه الناس عيداً١.

٥ ـ أيام الفرودجان:

وهي خمسة أيام أولها السادس والعشرون من شهر أبان ماه من شهور الفرس.

ومعناه عندهم: تربية الروح؛ لأنهم كانوا يصنعون في هذه الأيام أطعمة وأشربة لأرواح موتاهم ويزعمون أنها تأتي وتتغذى بها٢.

كما يزعمون أن أرواح الأبرار تلم بالأهل والولد والأقارب وتباشر أمورهم وإن كانوا لا يرونها ومن سنتهم فيها تدخين بيوتهم بالراش٣. لتستلذ أرواح الموتى برائحته٤.

٦ ـ عيد النساء:

ويسمى بالفارسية "مزدكيران" ويكون في اليوم الخامس من شهر أستفندارمذ، وهو عيد خاص بالنساء يجود فيه الرجال عليهن بالهدايا والاحترام٥.

فهذه أشهر أعياد المجوس، وبالنظر إلى سبب الاحتفال بها نجد أنها مرتبطة بانتصار ملك من ملوكهم أو حصول منفعة لهم في هذا اليوم أو دفع ضرر عنهم، كما أنهم يتفاوتون في كيفية الاحتفال بها على حسب طبقاتهم.


١ الآثار الباقية للبيروني (٢٢٠-٢٢١) .
٢ انظر: صبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٣) ، وبلوغ الارب للألوسي (١/٣٥٦) .
٣ الراش: هو القنس، وهو نبات طيب الرائحة ينفع من جميع الآلام. انظر: القاموس المحيط (٧٣٢) .
٤ الآثار الباقية للبيروني (٢٢٥) ، وعجائب المخلوقات للقزويني (٥٣) .
٥ الآثار الباقية للبيروني (٢٢٩) .

<<  <   >  >>