للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ ـ عيد السذق١:

ويسمى عندهم أبان روز، ويكون في ليلة الحادي عشر من شهر بهمن من شهور الفرس وسنتهم فيه إيقاد النيران بسائر الأدهان والولوع بها حتى أنهم يلقون فيها الحيوانات وسائر الحبوب.

ويقال أن سبب اتخاذهم لهذا العيد: أن الأب الأول عندهم كيومرت لما كمل له من الولد مائة زوج الذكور بالإناث وصنع لهم عرساً أكثر فيه من النيران، ووافق ذلك الليلة المذكورة فاستنت ذلك الفرس بعده.

وقيل في سبب اتخاذه غير ذلك٢.

قلت: وما يفعلونه من إيقاد النيران في هذا اليوم ما هو إلا تعبير لما يعتقدونه من تقديس للنار؛ لأنها مصدر النور كما في زعمهم.

٤ ـ عيد الشركان:

ويسمى أيضاً بعيد التيركان، ويكون في الثالث عشر من شهر تيرماه، من شهور الفرس، وهو المبني على الأسطورة التي يزعمون فيها، أنه لما وقعت المصالحة بين منوجهر وقراسياب التركي من المملكة على رمية سهم فأخذ السهم رجل يقال له أيس، وكان مؤيداً في الرمي وجعله في قوسه فرمى به، فأمتد السهم من جبال طبرستان إلى أعالى طخارستان٣.


١ السذق: ليلة الوقود. انظر: اللسان (١٠/١٥٥) ، والقاموس المحيط (١١١٥٣) .
٢ انظر: عجائب المخلوقات للقيزويني (٥٤) ، ونخبة الدهر للأنصاري (٢٧٩) ، وصبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٢) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٥٥-٣٥٦) .
٣ انظر: صبح الأعشى للقلشندي (٢/٤٢٣) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٥٦) .

<<  <   >  >>