للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر بعض شراح الحديث أن اليومين هما النيروز والمهرجان١. والنيروز والمهرجان هما عيدان من أعياد المجوس، كما تقدم بيانه٢. فلعل العرب أخذوا ذلك عنهم.

ومن أعياد العرب أيضاً: "يوم السبع" وهو عيد من أعياد قبائل العرب يشتغلون فيه باللهو واللعب٣.

ومنها: احتفالهم بيوم السباسب، وهو يعرف بالشعانين، وهو أحد أعياد النصارى٤.

وقد جاء ذكر ذلك في بيت للنابغة٥:

رقاق النعال طيب حجزاتهم

يحيون بالريحان يوم السباسب٦

ومنها احتفالهم بعيد الفصح، حيث كانوا يوقدون المشاعل ويعمرون القناديل ويضيئون الكنائس ويقصدونها للاحتفال وإقامة العيد فيها٧.


١ انظر: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد للساعاتي (٦/١١٩) ، وعون المعبود ٣/٤٨٥) .
٢ راجع: أعياد المجوس (٦١) ، من هذا البحث.
٣ معجم ما استعجم للبكري (٣/٧١٩) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٣٤٨) ، والقاموس المحيط (٩٣٨) .
٤ لسان العرب (١/٤٦٠) ، وبلوغ الأرب (١/٣٤٨) . وانظر: من هذا البحث أعياد النصارى (٤٧) .
٥ هو: زيادة بن معاوية بن ضباب بن جابر الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، وكان من أحسن شعراء العرب ديباجة، توفي نحو ١٨ ق هـ. انظر ترجمته: الشعر والشعراء لابن قتيبة (٦١-٦٥) ، وطبقات الشعراء لمحمد بن سلام (٢٥) ، والأعلام للزركلي (٣/٥٤-٥٥) .
٦ ديوان النابغة (١٢) .
٧ المفضل في تاريخ العرب، لجواد علي (٦/٦٦٠) .

<<  <   >  >>